شواهد 

محمود الخولى يكتب .. كلب "الست".. وسرقات "االموسيقار" !!

محمود الخولى
محمود الخولى



مامعني ان تصدرنقابة الموسيقيين قبل ايام، بيانا  تتوعد من خلاله من وصفتهم  بالعابثين والمتآمرين، علي الرموز والقامات الموسيقية المصرية امثال احمد رامي وغيره، سعيا لتقزيم دور الفن المصري والثقافة المصرية في الثقافة والفن العربيين، حسب البيان، ذلك علي خلفية تشبيه الشاعر ناصر دويدار العلاقة بين الثنائي ام كلثوم والشاعر احمد رامي بعلاقة الذئب بفريسته، قبل ان يصف "ثومة"، خلال الامسية الثقافية التي عقدت باتحاد كتاب مصر مؤخرا بـ"الأنانية"، والتلاعب بـ رامي،الذي يتعامل معها على طريقة "العاشق الولهان" حسب تعبير دويدار، ما معني ذلك؟
أما وأن هؤلاء الشعراء وغيرهم قد  شكلوا وجدان وتاريخ المصريين، باعتراف التاريخ نفسه، غير اني لا أري في توجيه النقد لهم، ما يدعو لأن يطلق عليهم البعض مدافع الاتهام  بالتآمر، 
ياسادة.. لا اعرف دويدا ولا غيره، ولا اعرف تفاصي انما ارصد بشكل عام ماقال، فالتاريخ لا يأخذ راحة، فهو يسجل الجهد المخلص، كما يسجل سوء النوايا والتآمر دون استئذان، المهم ان يكون صاحب الرأي مخلصا فيما يعرض ، او ينقد، فكلاهما علي العين كما يقولون وفوق الرأس. 
ولعل في تفاصيل  قصيدة "كلب الست" للشاعر احمد فؤاد نجم في ستينيات القرن الماضي،علي سبيل المثال، نموذجا لهذا "الهبد" بين الاخذ والرد،حيث حكاية الشاب اسماعيل الذي عضه كلب السيدة ام كلثوم  في ساقه، فحرمه من الالتحاق بكلية التربية الرياضية – أمل شقيقاته الثلاث في الحياة-  فنظم نجم القصيدة  الحراءة خفيفة الظل " كلب الست"، هجاء في ثومة، دون ان يتحرك لها  ساكنk رغم ان الكلب كلبها، والمصاب  بباب حديقة منزلها، ولولا خفة ظل القصيدة، ما أفلت " نجم "من  قبضة ثومة والسلطة الحكومية التي تتمني لها الرضا لترضي- حقها بالطبع- وما عدت المسألة  باسقاطاتها الساخنة علي خير، برأي  الشاعر الكبيركامل الشناوي. 
ودارت الايام ومرت، دون ان يتهم  احد مثلا، الناقد الفني بأخبار اليوم الراحل جليل البنداري صاحب اطول لسان صحفي حسبما اطلق علي نفسه، فيما كانت تداعبه ثومة"انت جليل الادب لا البنداري"، اقول لم يتهمه  احد، باستهداف مجدها كمحرر للواقعة ولايحزنون.
رغم ان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لم يفلت كذلك من الاتهام بسرقة ألحان سكرتيره الفني رءوف ذهني 
وآخرين في "الوسط"، إلا انه لم ينل واحد، من مجد الموسيقار الكبير،  وللحديث بقية!
[email protected]

ترشيحاتنا